العادلى وفساد وزارته .... العفن هو المصير حمدى السعيد سالم - صحفى بالعرب تايمز الامريكية

حبيب العادلى وزير الداخلية الاسبق يواجه اتهامات عديدة منها تضخم ثروته ووصولها الى 8 مليارات جنيه !!! على الرغم من انه موظف فى الدولة لايمتلك سوى راتبه .. فهل كان راتبه الشهرى خلال 14 عاما تولى فيها وزارة الداخلية يجعله لديه ثروة تقدر ب 8 مليارات جنية ؟!! علم الحسابات يقول انه راتبه وبدلات من كل شكل ولون مثل بدلات الاجتماع وبدل الجلسات وبدلات الحراسة الخاصة على البنوك وغيرها اضافة الى بدلات ومكافأت اخرى يحصل عليها من المحافظات والوزارات والمحليات والمرافق كالكهرباء والمرور والشباب والرياضة يحصل منها على بدلات لتأمين مشجعى كرة القدم فى مباريات كرة القدم كل هذه البدلات وغيرها جعلت راتبه الشهرى يزيد على 47 مليون جنيه !!! واسألوا (نبيل خلف) مدير الشئون المالية بوزارة الداخلية ...

الجدير بالذكر ان حبيب العادلى ليس هو الوحيد فى وزارة الداخلية الذى يعتبرا مليارديرا فالقائمة تعج بالكثير من المليارديرات او اباطرة وزارة الداخلية الذين يتولون مناصب قيادية فى الداخلية ويجب محاسبتهم مع وزيرهم حبيب العادلى عن تضخم ثرواتهم (من اين لهم هذا ؟) ومن هذه القائمة : - اللواء\ جهاد يوسف - مساعد الوزير للشئون المالية - . - اللواء \ حسن عبدالحميد - مساعد الوزير لقطاع التدريب وتدريب المجندين -. - نبيل خلف - مسئول الادارة المالية بالوزارة -. - اللواء \ اسامة المراسى - مدير امن الجيزة الاسبق -. - اللواء \ اسماعيل الشاعر - مدير امن القاهرة الاسبق-. - اللواء \ عماد حسين - رئيس اكاديمية الشرطة -. - اللواء \ مجدى تهامى - مساعد الوزير لشئون الافراد -. - اللواء\ وجدى صالح - مدير شئون الضباط - . - اللواء \ عدلى فايد - مدير الامن العام الاسبق -. - اللواء\ عاطف الشريف - رئيس قطاع السجون الاسبق -. - اللواء\ احمد رمزى - مساعد الوزير للامن المركزى - . - اللواء دكتور\ معتصم عبدالمعطى - مساعد الوزير للخدمات الطبية -.

كل هؤلاء ثرواتهم تتراوح مابين مليار و2 مليار جنيه ... الاجهزة الرقابية فى وزارة الداخلية لاتهش ولاتنش حيث يوجد فى وزارة الداخلية 3 اجهزة رقابية تضم : امن الدولة وادارة التفتيش والامن العام كلها اجهزة رقابة داخلية وكل هذه الادارات لاتنصر مظلوما ولاتستطيع القضاء على مخطىء داخل الوزارة .. وجميع قضايا الفساد التى تم ضبطها كان الهدف من ورائها الحصول على مكافأة وليس مواجهة الفساد او تنمية العمل . فالداخلية الآن اصبحت خرابا والانتماءات بها ماتت ... الانتماء الان للمال لم يعد هناك انتماء للوطن .. فهناك الكثير من قيادات الداخلية يقولون ( خليها تخرب ) ... وابلغ دليل على ذلك ماحدث من (ش) احد قيادات فرقة الحامول عندما اخذوا سلاح (24) طبنجة ووضعوها فى (جمصة) وعندما ذهبوا لكى يستعيدوها اخذ طبنجة , يعنى سرقها , وقام مأمور مركز الحامول وهم فى طريق العودة بتفتيش الجميع ومنهم هذا القيادى الذى خبأ الطبنجة تحت المقعد الخاص بالسيارة ... اليس ذلك ابلغ دليل على منطق (خليها تخرب) ...

والى القراء اقول : لاتصدقوا اى قيادة من قيادات الداخلية اذا تحدثت عن الشفافية فهذا معناه ( ازنق واسرق) . وسبب الخراب الذى حل بوزارة الداخلية هو بقاء العادلى على رأس الوزارة لمدة 14 وتلك كارثة الكوارث ... اذ يجب الا يزيد بقاء وزير الداخلية فى منصبه اكثر من 4 سنوات . لانه اذا طالت المدة عن ذلك فانه يختار مساعديه بالاهواء الشخصية وتصبح الحاشية هى المسيطرة ويمد للحاشية اذا وصلوا لسن التقاعد والمعاش خدمتهم .. لذلك سيطرة على وزارة الداخلية قلة من الحاشية وانفصلت بالوزارة عمن هم اسفل منهم فحدث هذا الانهيار داخل وزارة الداخلية وعشش فيها الفساد المالى والادارى ... الى جانب عدم وجود فكر استراتيجى للقيادات الامنية وعلى رأسهم حبيب العادلى وحاشيته ... فمثلا ابن احد قيادات الداخلية ( أ . ر) ضبط فى واقعة غش شهيرة داخل كلية الشرطة فى الامتحانات , وحسب القواعد والقانون كان يجب ان يحال الى محاكمة وغالبا ما يتم حرمانه سنة من الامتحانات ولكن اللواء \ احمد رمزى مدير الكلية وقتها قرر معاقبة الطالب بتهمة الاخلال بنظام الامتحانات ولهذا تم الغاء امتحانه فى تلك المادة ... ولم تمض سوى ايام قليلة حتى تم ضبطه يغش فى مادة ثانية وثالثة والاجراء واحد الغاء امتحانه فى المادة التى ضبط فيها يغش لانه ابن احد قيادات الداخلية ... فالضابط الفاسد الغشاش ماذا ننتظر منه , هذا الطالب نفسه ضبط ومعه مخدرات وصدر حكم بفصله لكن الحكم لم ينفذ ولم يتم اعتماده وعاد الطالب الى الكلية وتخرج وصار الان ضابطا بقسم شرطة الهرم ... اذا صلح الاساس صلح البناء ... هؤلاء هم ضباط الشرطة !!!

الاب يحمى ابنه الفاسد بمنصبه ... فماذا ننتظر !!! حبيب العادلى ووزارته تعاملت مع الناس بسياسة ( الهوهوه) اى نباح الكلاب ... فاى واحد يهوهو يترك ولا يعبأ له ... لكن ان بدأ يعض فلابد من ضربه بالنار لانه تخطى الحدود , يعنى يموت وتدفن معه افكاره ...لان مصر من وجهة نظر العادلى وحاشيته زى (الزريبة ) ومبارك هو صاحب الزريبة بكل مافيها .. يذبح تلك البقرة او يطعم تلك الجاموسة .. فالمال ماله ومال شيخ الخفر (وزير الداخلية) والحاجة حاجتهم , ويجب على البهايم او حيوانات الزريبة الا تتبرم من اى فعل يقوم به صاحب الزريبة ... فساد وزارة الداخلية مجرد اشارة لظاهرة اعمق واكبر هى ظاهرة (النفاق الاجتماعى ) الذى كنا نعيش فيه الى النخاع ... فالمهم عندنا دائما هو المظهر وليس الجوهر لدرجة اننا اصبحنا كصاحب السوبر ماركت الذى يعرض الطعام فى ثلاجة انيقة ولكنه للاسف نسى ان يوصلها بالكهرباء .. فاصبح العفن هو المصير الذى وصلت اليه وزارة الداخلية فى عهد حبيب العادلى ...

لم تشهد حقوق الإنسان في مصر إنتكاساً بمثل ما شهده عهده لقد قمع حرية الرأي بالشومة وبالرصاص المطاطي وبقنابل الغاز. وتقول جريدة"الأهرام" :حبيب العادلي الذي توحشت سلطاته بدرجة مذهلة‏،‏ استطاع أن يجنب شخصية قوية جدا للغاية‏،‏ ويهمش دورها فانحصر كله في ملفات خارجية‏، ‏مستغلا أخطاء وخطايا وقع فيها هذا المسئول ورتبها في ملف خاص عرضه على الرئيس وسوزان وجمال‏،‏ وهو ما لقي هوى وقبولا من الزوجة والابن الطامح في منصب الرئيس ويريد أن يزيح من أمامه أي منافسة محتملة‏. والواضح أن الأهرام تقصد هنا مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان الذي عينه مبارك نائبا لرئيس الجمهورية أثناء الأزمة، وتقول إنه جرى قصقصة ريشه على مدى سنوات بعدم التجديد لرجال ذوي ولاء وخبرات خرجوا على المعاش من مؤسسته بالتدريج‏. وأفردت يد حبيب العادلي في التعامل مع مظاهرات ‏25‏ يناير سياسيا وإعلاميا‏،‏ فقد أرسل خطابا إلى اتحاد الإذاعة والتلفزيون فيه تعليمات صارمة وأوامر مباشرة بالكيفية التي تجري بها تغطية الأحداث‏، ولم يكن يجرؤ أحد على معارضته‏.

وحدث ما حدث يوم‏ 25‏ يناير‏، ونجحت المظاهرات‏،‏ وبرر حبيب العادلي للرئيس مبارك المفاجأة بأن جماعة الإخوان حشدت شبابها بتعليمات من الخارج رصدت الداخلية بعضها على أجهزة الموبايل مثل اجعلوا الولادة متأخرة‏..‏لا تدعوا الأم واقفة في مكان واحد فالحركة لها مفيدة جدا‏. وتقول الصحيفة: "وهذا هو سر قطع الاتصالات المحمولة لمدة يومين والرسائل لمدة تسعة أيام‏.‏ وهذا النجاح أغضب حبيب العادلي‏،‏ فتعامل مع جمعة الغضب كما لو أن المظاهرات تحد شخصي له‏". و"لم يستوعب العادلي ما حدث‏..‏ فوقع العنف المفرط والقتل ضد شباب أعزل‏، ‏وفي عصر يوم الجمعة الموفق 28 يناير وفي ظل العنف الذي تمارسه قواته ضد المتظاهرين أرسل حبيب العادلي بيانا إلى أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون لإذاعته فورا على الهواء‏،‏ لكن المسئولين لم يقدروا على إذاعته فقد وجدوه مستفزا جدا للناس‏،‏ فمرروا البيان إلى القصر الجمهوري‏". وكان البيان يتحدث عن دور الإخوان المسلمين‏، ويحملهم مسئولية العنف‏،‏ وأن الشرطة سوف تتعامل بمنتهى القسوة مع المتظاهرين‏،‏ وأنها مضطرة للدفاع عن نفسها ضد الاعتداءات المقصودة التي تتعرض لها لإسقاط هيبة الدولة وإشاعة الفوضى. واضافت الصحيفة أن بعد دقائق من وصول البيان إلى رئاسة الجمهورية‏،‏ رن تليفون حبيب العادلي الخاص‏،‏ كان على الطرف الآخر الرئيس مبارك الذي راح يعنفه ويوبخه ويسبه بألفاظ حادة ونابية‏.

وأغلق المكالمة وهو يقول له‏:‏ خلاص حنزل الجيش يساعدك وحيتفاهم مع الناس أكثر منك‏ ". وما ان انتهت المكالمة الا وتمتم العادلي بكلمات قال فيها "خلاص خلي الجيش ينفعلك ، وكان بجوار العادلي عدد من ضباطه ومعاونيه الكبار‏،‏ ثم أعطى أوامر بإخلاء الأماكن أمام قوات الجيش‏.‏ الجيش نزل امشوا أنتم‏!. مع الإخلاء تحركت مجموعات اقتحام السجون السبعة‏..‏ مستعملة أسلوبا واحدا‏:‏ نيران كثيفة‏،‏ بلدوزرات لهدم الأسوار‏، طلقات الـ آر‏.‏بي‏.‏جي‏، وفتحت الزنازين بمرزبات قوية‏.‏ لذلك اقول العادلى هو الذى ساعد مبارك على احكام قبضته على الشعب وهو الذى جعل العفن والفساد المالى والادارى يعشش فى وزارة الداخلية الى جانب انه قاتل يده ملطخة بدماء شهداء ثورة 25يناير ... حاكموه بالاعدام هو وقيادات وزارته حتى تبرد نيران الشعب ... والى رئيس مصر القادم نقول له : من شعب مصر الى الرئيس القادم امشى بما يرضى الله علشان ال80 مليون خدوا نمر بعض و هى رنه و انت عارف الباقى الله .. الوطن .. التحرير